عظيم فضل الأم
الأم هلا تأملت عظيم رحمتها؟
هلا شكرتها يوماً لما قدمته لك من دون مقابل؟
هلا فكرت يوماً لم ضحت بسنين طويلة من عمرها لكي تراك أفضل إنسان في العالم.. أتعرف لماذا..؟ لأنها ببساطة.. تحبك، أجل تحبك.
وقد عبرت عن حبها حقا ًبالفعل والقول فهل أنت حقاً...تحبها...؟!
الأم قويةٌ في تحمّلها،
رقيقة في مشاعرها،
مرهفة في حسّها،
تتملك الرحمةُ والعطفُ كلَّ تصرفاتها،
هي جنديّة حيث لا جندَ ولا قتال،
حارسةٌ ساهرةٌ حيث لا ثغورَ،
ساهرة تراقب بلا أجر،
مخلِصة في عملها،
ولا يخلص في البشر مثلُها أحد.
البطلَة الصامدة،
المخلصة المجاهدة،
نبع الحنان والشفقة
ووعاء الرحمة والرأفة،
الأم أصدق محب،
وأوفى صديق
وأنصح رفيق،
أيها الحبيب،
أيها المؤمن،
إذا كانت والدتك صحيحة نشيطة فعليك باحترامها وتقديرها وطاعتها والاستجابة لأمرها وتنفيذ كلامها قبل أن يرتدّ إليها طرفها،
وإذا كانت والدتك كبيرة مريضة عاجزة ليس أمامك إلا الصبر عليها وخدمتها،
والإحسان إليها والتذلّل لها والتضرع بين يديها،
ولا تتأفّف أو تضجر من وجودها،
واحرص على أن تفارق الدنيا وهي راضية عنك،
فإنها أوسع الأبواب المؤدّية إلى الجنة،
وإذا كانت أمك ميتة فعليك ببرها؛
وذلك بإنفاذ عهدها والدعاء لها،
كما أخبر بذلك الصادق المصدوق.
عدد القراء : 740