يكره النظر إلى ما يلهي عن الصلاة
218 يكره النظر إلى ما يلهي عن الصلاة 18 5 1441 13 1 2020
المبحث السادس: مكروهات الصلاة:
1 ـ
2 ـ
3 ـ
4 ـ
5 ـ ويكره النظر إلى ما يلهي عن الصلاة([1]).
لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى في خَمِيصَةٍ([2]) لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: "اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ([3])، وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ([4]) أَبِي جَهْمٍ؛ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلاَتِي"([5]).
ولأنه يشغل المصلي عن إكمال الصلاة بخشوع.
([1]) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/201، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/370.
([2]) الخميصة بالفتح ثوب من خز (حرير) أو صوف له أعلام (أقلام، ألوان، مخطط).
([3]) أبو جهم بن حذيفة، هو من بني عدي، واسمه عامر. وفي عمدة القاري شرح صحيح البخاري، (22/3)، (إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بخميصتين فَلبس إِحْدَاهمَا وَبعث الْأُخْرَى إِلَى أبي جهم ثمَّ بعد الصَّلَاة بعث إِلَيْهِ الَّتِي لبسهَا وَطلب الْأُخْرَى مِنْهُ).
([4]) "الأنبجانية"، قال ابن الأثير في "النهاية": المحفوظ بكسر الباء، ويُروى بفتحها، وهو كساء يتخذ من الصوف، وله خمل، ولا عَلَم (خطوط، ألوان) له، وهي أدْون الثياب الغليظة، وإنما بعث الخميصة إلى أبي جهم، لأنه أهدى إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم خميصة ذات أعلام فلما شغلته في الصلاة، قال: "ردُّوها عليه، وأتوني بأبنجانيته" وإنما طلبها منه؛ لئلا يوثر ردّ الهدية في قلبه.
([5]) أخرجه البخاري (737)، ومسلم (1/391 ط. الحلبي).
عدد القراء : 634