shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

الصلاة بين الصلاتين المجموعتين في كل من عرفة ومزدلفة

234 الصلاة بين الصلاتين المجموعتين في كل من عرفة ومزدلفة 4 6 1441 29 1 2020

المبحث الثامن: الأوقات التي تكره الصلاة فيها

المطلب الأول:

أوقات كراهة أداء الصلاة لأمر في نفس الوقت

المطلب الثاني:

أوقات الكراهة لأمر في غير الوقت

وهي عشرة أوقات، وأوصلها ابن عابدين إلى نيف وثلاثين موضعاً، أهمها([1]):

الوقت الأول: الصلاة قبل صلاة الصبح.

الوقت الثاني: الصلاة بعد صلاة الصبح.

الوقت الثالث: الصلاة بعد صلاة العصر.

الوقت الرابع: الصلاة قبل صلاة المغرب.

الوقت الخامس: الصلاة عند خروج الخطيب حتى يفرغ من صلاته.

الوقت السادس: الصلاة عند الإقامة للصلاة المفروضة.

الوقت السابع: الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها.

الوقت الثامن: الصلاة بين الصلاتين المجموعتين في كل من عرفة ومزدلفة([2]):

ذهب الفقهاء إلى كراهة التنفل بين الصلاتين المجموعتين جمع تقديم في عرفة، والمجموعتين جمع تأخير في مزدلفة.

فإذا جمع الإمام بين الظهر والعصر بعرفة، يصلي الظهر والعصر في وقت الظهر، ويترك سنة الظهر البعدية، وسنة العصر القبلية.

ومثل ذلك المغرب والعشاء؛ فيصلي المغرب والعشاء في وقت العشاء، ويترك سنة المغرب البعدية، وسنة العشاء القبلية؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يتطوع بينهما.

فقد ثبت عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشِّعْبِ، نَزَلَ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ، فَقُلْتُ الصَّلاَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «الصَّلاَةُ أَمَامَكَ» فَرَكِبَ، فَلَمَّا جَاءَ المُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ، فَأَسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ العِشَاءُ فَصَلَّى، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا([3]).

 

 

([1]) ابن عابدين 1/254.

([2]) مراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي ص 239، ونهاية المحتاج 3/281، وكشاف القناع 2/492.

([3]) صحيح البخاري، (139)، 1/40. وأخرجه مسلم في الحج باب استحباب إدامة الحاج التلبية رقم 1280. (ولم يسبغ) إسباغ الوضوء إتمامه والمبالغة فيه والمعنى قلله على ما سبق معناه في الحديث قبله. (الصلاة) أي أتريد أن تصلي. (الصلاة أمامك) أي موضع هذه الصلاة المزدلفة وهي قدامك.

عدد القراء : 495