عدم القدرة على القيام عذر في الصّلاة
248 عدم القدرة على القيام عذر في الصّلاة 18 6 1441 12 2 2020
الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر:
المبحث الأول: صَلاَةُ المَرِيض
صور العجز والمشقة:
- عدم القدرة على القيام:
القيام ركن في الصلاة المفروضة([1]).
قال الله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وعن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أنه قال: كانت بي بواسير، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "صَل قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِكَ"([2]).
فإن عجز المكلف عن القيام للصلاة، صلى قاعداً؛ للحديث المذكور؛ ولأن الطاعة بحسب الطاقة.
فإن صلى مع الإمام قائماً بعض الصلاة، وفتر (تعب) في بعضها؛ فصلى جالساً: صحت صلاته([3]).
ومن صلى قاعداً يركع ويسجد، ثم برئ (شُفِي، شعر بنشاط وقدرة على القيام)؛ بنى على صلاته قائماً عند الحنفية، والحنابلة([4]).
وجاز عند المالكية([5]) أن يقوم ببعض الصلاة، ثم يصلي على قدر طاقته، ثم يرجع فيقوم ببعضها الآخر.
وكذلك الجلوس إن تقوس ظهره حتى صار كأنه راكع، رفع رأسه في موضع القيام على قدر طاقته([6]).
([1]) الهداية، المرغيناني 1/77، والشرح الصغير، الدردير1/488 – 489، والمهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/277، وشرح منتهى الإرادات، البهوتي 1/270 - 271.
([3]) الهداية، المرغيناني 1/69، 78، والشرح الصغير، الدردير1/489، والمهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/108، وشرح منتهى الإرادات، البهوتي 1/272.
([4]) الهداية، المرغيناني 1/78، وشرح منتهى الإرادات، البهوتي 1/272.
([5]) الشرح الصغير، الدردير1/489.
([6]) المهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/108، المغني، ابن قدامة 2/144.
عدد القراء : 563