عدم القدرة على الركوع عذر في الصّلاة
251 عدم القدرة على الركوع عذر في الصّلاة 21 6 1441 15 2 2020
الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر:
المبحث الأول: صَلاَةُ المَرِيض
صور العجز والمشقة:
- عدم القدرة على القيام.
- عدم القدرة على القيام لوجود علة بالعين.
- عدم القدرة على رفع اليدين في التكبير عند القيام أو غيره.
- عدم القدرة على الركوع:
الركوع في الصلاة ركن؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} [الحج:77].
والفقهاء متفقون على أن مَن لم يمكنه الركوع أومأ إليه، وقَرَّب وجهه إلى الأرض على قدر طاقته، ويَجعل الإيماءَ للسجود أخفضَ من إيماء الركوع.
لكن الخلاف في كيفية أداء ذلك مع عدم القدرة على الركوع دون القيام([1]).
للفقهاء في المسألة رأيان:
الرأي الأول: وهو الذي عليه جمهور الفقهاء([2]) أن القادر على القيام دون الركوع يومئ من القيام، لأن الراكع كالقائم في نصب رجليه؛ وذلك لقوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعِمرانَ بنِ حصين: "صَل قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِكَ"([3])، ولأن القيام ركن قَدَر عليه، على أن يكون هناك فرق واضح بين الإيماءين إذا عجز عن السجود.
الرأي الآخر: عند الحنفية أن القيام يَسقط عن المريض حال الركوع، ولو قدر على القيام مع عدم القدرة على الركوع فيصلي قاعداً يومئ إيماء؛ لأن ركنية القيام للتوصل به إلى السجدة؛ لما فيها من نهاية التعظيم، فإذا كان لا يتعقبه (القيام لا يتبعه) السجود لا يكون ركناً فيتخير، والأفضل عندهم هو الإيماء قاعداً؛ لأنه أشبه بالسجود([4]).
([1]) الهداية، المرغيناني 1/77، والشرح الصغير، الدردير1/493، والمهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/81، والمنتهى 1/272.
([2]) الشرح الصغير، الدردير1/493، والمهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/81، والمنتهى 1/272.
([4]) الهداية، المرغيناني 1/77 الطحطاوي 235.
عدد القراء : 666