عدم القدرة على وضع الجبهة والأنف عذر في الصّلاة
253 عدم القدرة على وضع الجبهة والأنف عذر في الصّلاة 23 6 1441 17 2 2020
الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر:
المبحث الأول: صَلاَةُ المَرِيض
صور العجز والمشقة:
- عدم القدرة على القيام.
- عدم القدرة على القيام لوجود علة بالعين.
- عدم القدرة على رفع اليدين في التكبير عند القيام أو غيره.
- عدم القدرة على الركوع.
- عدم القدرة على السجود.
- عدم القدرة على وضع الجبهة والأنف:
السجود على الجبهة واجب([1])، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ أَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ([2]).
وإن سجد على مخدة أجزأه؛ لأن أم سلمة رضي الله عنها سجدت على مخدة؛ لِرَمَدٍ بها([3]).
فإن رفع شيئاً؛ كالوسادة، أو الخشبة، أو الحجر إلى جبهته؛ فإن الحنفية يرون أن ذلك لا يجزئه؛ لانعدام السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْجُدَ عَلَى الأَرْضِ، وَإِلاَّ فَأَوْمِئْ إِيمَاءً، وَاجْعَل سُجُودَكَ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِكَ بِرَأْسِكَ"([4])، فإن فعل ذلك (رفع الوسادة أو الخشبة أو الحجر ) وهو يخفض رأسه أجزأه؛ لوجود الإيماء، وإن وضع ذلك على جبهته لا يجزئه([5]).
وإذا لم يستطع المصلّي تمكين جبهته من الأرض لعلّة بها؛ اقتصر على الأنف عند الحنفيّة والمالكيّة والحنابلة، وزاد الشّافعيّة: إن كان بجبهته جراحة عصبها بعصابة وسجد عليها، ولا إعادة عليه على المذهب([6]).
([1]) الهداية، المرغيناني 1/77، والشرح الصغير، الدردير1/493، والمهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/83، وشرح المنتهى 1/271.
([2]) أخرجه الترمذي (2/59 ط. الحلبي) من حديث أبي حميد الساعدي وفي إسناده راو متكلم فيه، كما في الميزان للذهبي (3/365 ط. الحلبي).
([3]) الهداية، المرغيناني 1/77، والشرح الصغير، الدردير1/493، والمهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/108، وشرح المنتهى 1/271.
([4]) أخرجه الطبراني في الكبير (12/270 ط. وزارة الأوقاف العراقية) من حديث ابن عمر.
([5]) الهداية، المرغيناني 1/77، ومراقي الفلاح 235.
([6]) مراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي عليه ص 162 بولاق، والشرح الصغير، الدردير1/493، والمجموع 3/424، والفروع، ابن مفلح 1/434، 435، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/352، والمغني، ابن قدامة 1/516.
عدد القراء : 625