shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

فضل شهر رجب الحرام

فضل شهر رجب الحرام

أخرجَ السيوطي عن ابن عساكر عن أبي أُمامةَ عن الرسول صلّى الله عليه وسلم: "خمسُ ليالٍ لا تُردُّ فيهنَ الدعوة: أولُ ليلةٍ من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعةِ، وليلةِ الفطرِ، وليلة النحرِ".

وأخرجَ السيوطي عن الرسول صلّى الله عليه وسلم: "رجب شهرُ اللهِ، وشعبان شهري، ورمضان شهر أُمتي".

قال العلماءُ: رجب شهرُ الاستغفارِ، وشعبان شهر الصلاة على النبِّي المختارِ صلّى الله تعالى عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم، ورمضان شهر القرآنِ، فاجتهدوا رحمكم اللهُ تعالى في رجب فإنه موسمُ التجارة، واعمروا أوقاتكم فيه، فهو أوان العمارة، فمن كان مِنَ التجارِ، فهذه المواسم قدْ دخلتْ، ومَنْ كانَ مريضاً بالأوزار فهذه الأدوية قد حمُلتْ.

قال وهب بن منبه: (قرأتُ في الكتبِ المنزلة: أن من استغفر الله في رجب بالغداة والعشي يرفع يديه ويقول "اللهم اغفر لي وارحمني وتُبْ عليَّ" سبعين مرة، لم تمسَّ النارُ له جِلداً).

وقالَ الإمامُ الرباني سيدي عبدُ القادرِ الجيلاني في كتابهِ الغنيةِ: إنّ مما يُطلبُ أنْ يُدعى به في أولِ ليلةٍ من رجب هذا الدعاء: (إلهي تعرَّضَ لكَ في هذه الليلةِ المتعرضون، وقصدكَ القاصدون، وأمّلَ فضلكَ ومعروفك الطالبون، ولك في هذه الليلةِ نفحاتٌ وجوائزُ، وعطايا ومواهبُ، تمُنُّ بها على مَنْ تشاءُ مِنْ عبادِكَ وتمنعها ممنْ لمْ تسبقْ له العناية منكَ، وها أنا ذا عبدُكَ الفقيرُ إليكَ، المؤملُ فضلكَ ومعروفكَ، فإنْ كنتَ يا مولايَ تفضّلتَ في هذه الليلةِ على أحدٍ مِنْ خلقِكَ، وجُدْتَ عليهِ بعائدةٍ مِنْ عطفكَ، فصلِّ على سيدِنا مُحَمَّد وآلِهِ وصحبِهِ، وجُدْ عليَّ بطولِكَ ومعروفِكَ ياربَّ العالمين).

ويكثر مِنْ سيدِ الإستغفار: (اللهم أنت ربي لا إله إلاّ أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتِك عليّ، وأبوء بذنب فاغفرْ لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت).

ويكثر من قول: (يا لطيف) في هذا الشهر الحرام كما كان السلف الصالح رضي الله عنهم يفعلون كل يوم خمسة الآف مرة.

ما يُطلب في شهر رجب المحرم

استغفار رجب للإمام السيد الحبيب حسن بن الحبيب عبد الله الحداد

بسم الله، وصلّى الله تعالى على سيدِنا مُحَمَّد وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم، أستغفرُ اللهَ، استغفر الله،

أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إلى اللهِ مما يكرهُ اللهُ قولاً وفِعلاً وخاطِراً وباطناً وظاهراً،

أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلاّ هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليهِ،

اللهمَّ إني أستغفرُكَ لِما قدّمتُ وما أخرّتُ وما أسررْتُ وما أعلنتُ، وما أنتَ أعلمُ بِهِ منِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤَخِرُ، وأنتَ على كلِّ شئٍ قديرٌ،

أستغفرُ اللهَ ذا الجلالِ والإكرامِ، من جميعِ الذنوبِ والآثامِ، أستغفرُ اللهَ لذنوبِي كلها سِرِّها وجهرِها، وصغيرِها وكبيرِها، وقديمِها وجديدها، وأوَّلِها وآخرِها، وظاهرِها وباطنِها، وأتوبُ إليهِ،

اللهمَّ إني أستغفرُكَ من ذنبٍ تبتُ إليكَ منهُ ثم عُدتُ فيه، وأستغفرُكَ لما أردتُ به وجهَكَ الكريمَ فخالطه ما ليس لكَ فيه رِضاً،

وأستغفرُكَ لِما وعدتُك به من نفسي ثمَّ أخلفتُكَ فيه،

وأستغفرُكَ لما دعاني إليه الهوى مِنْ قِبلِ الرُّخصِ مما اشتبه عليَّ وهو عندَكَ حرامٌ،

وأستغفرُكَ يا مَنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ، يا عالمَ الغيبِ والشهادةِ من كلِّ سيئةٍ عملتُها في بياضِ النهارِ وسوادِ الليلِ في ملاءٍ وخلاءٍ وسرٍ وعلانيةٍ وأنتَ ناظرٌ إليَّ إذا ارتكبتُها، وأتيتُ بها مِنَ العصيانِ فأتوبُ إليكَ يا حليمُ يا كريمُ يا رحيمُ،

وأستغفرُكَ من النِعمِ التي أنعمتَ بها عليَّ فتقويتُ بها على معصيتِكَ،

وأستغفرُكَ منَ الذنوبِ التي لايعرفها أحدٌ غيرك ولا يطّلعُ عليها أحدٌ سِواكَ ولا يسَعُها إلاّ حلمُكَ ولا ينجيني منها إلاّ عفُوكَ،

وأستغفرُكَ لكلِّ يمينٍ سلفتْ مني فحنثتُ فيها وأنا عندَكَ مؤاخذٌ بها،

وأستغفرُكَ يا مَنْ لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ مِنَ الظالمينَ،

فاستجبنا لهُ ونجيناه مِنَ الغمِّ وكذلكَ نُنجى المؤمنين.

وزكريا إذْ نادى ربَّهُ ربِّ لاتذرني فرداً وأنتَ خيرُ الوارثين.

ربِّ اغفرْ وارحمْ وأنتَ خيرُ الراحمين.

وأستغفرُكَ من كلِّ فريضةٍ أوْجبتها عليَّ في آناءِ الليلِ وأطرافِ النهارِ فتركتُها خطأً أوْ عمداً أوْ نسياناً أوْ تهاوناً أوْ جهلاً، وأنا مُعاقبٌ بها،

وأستغفرُكَ من كلِّ سُنّةٍ من سُننِ سيدِ المرسلينَ وخاتمِ النبيين نبيِّكَ سيدِنا مُحَمَّد صلّى الله عليه وسلم، فتركتُها غفلةً أوْ سهواً أوْ نسياناً أوْ تهاوناً أوْ جهلاً أو قِلةَ مبالاةٍ بها،

وأستغفرُكَ يا مَنْ لا إلهَ إلاّ أنتَ وحدَكَ لاشريكَ لكَ، وأن سيدَنا مُحَمَّداً عبدُكَ ورسولُكَ، سبحانكَ يا ربَّ العالمينَ، لكَ الملكُ ولكَ الحمدُ، وأنتَ حسبُنا ونِعمَ الوكيلُ، ونِعمَ الموْلى ونِعمَ النصير، ولا حولَ ولا قوةَ إلاُ باللهِ العليِّ العظيمِ،

يا جابرَ كلِّ كسيرٍ، ويامؤْنِسَ كلِّ وحيدٍ، ويا صاحبَ كلِّ غريبٍ، ويا مُيسِّرَ كلِّ عسيرٍ، يا مَنْ لا يحتاجُ إلى البيانِ والتفسيرِ، وأنتَ على ما تشاءُ قديرٌ،

وصلّى اللهُ تعالى على  سيدِنا مُحَمَّد بعددِ مَنْ صلّى عليه وبعددِ مَنْ لمْ يصلِّ عليه.

اللهمَّ صلِّ على روحِ سيدِنا مُحَمَّد في الأرواحِ،

اللهمَّ صلِّ على تُرْبةِ سيدِنا مُحَمَّد في الترابِ،

اللهمَّ صلِّ على قَبرِ سيدِنا مُحَمَّد في القبورِ،

اللهمَّ صلِّ على صورةِ سيدِنا مُحَمَّد في الصور،

اللهمَّ صلِّ على اسمِ سيدِنا مُحَمَّد في الأسماءِ.

{لقد جاءكم رسولٌ مِنْ أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنينَ رءوفٌ رحيمٌ. فإنْ تولوا فقُلْ حسبى اللهُ لا إلهَ إلاّ هوَ عليهِ توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ}.

وصلّى اللهُ تعالى على سيدِنا مُحمَّد وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم.

عدد القراء : 2202