قضاء فائتة السفر في الحضر وعكسه
275 قضاء فائتة السفر في الحضر وعكسه 15 7 1441 10 3 2020
الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر:
المبحث الثاني: صلاة المسافر
أنواع الوطن بالمفهوم الشرعي:
للوطن أنواع: وطن أصلي، ووطن إقامة، ووطن سكنى.
الوطن الأصلي، ما ينتقض به الوطن الأصليّ.
وطن الإقامة، ما ينتقض به وطن الإقامة.
وطن السكنى، ما ينتقض به وطن السكنى.
صيرورة المقيم مسافراً، وشرائطها.
تحديد أقل مسافة السفر بالأيام.
أحكام السفر بالوسائل الحديثة.
أحكام قصر الصلاة، ودليل مشروعية قصر الصلاة.
الحكم التّكليفيّ لقصر الصلاة.
شرائط قصر الصلاة.
المكان الذي يبدأ منه قصر الصلاة.
الصلوات التي تقصر، ومقدار القصر.
اقتداء المسافر بالمقيم، وعكسه.
قضاء فائتة السفر في الحضر وعكسه:
قال الحنفية والمالكية والشافعية في القديم([1]): من فاتته صلاة في السفر قضاها في الحضر ركعتين، ومن فاتته صلاة في الحضر قضاها في السفر أربعاً؛ لِأَنَّ الْقَضَاءَ بِحَسَبِ الْأَدَاءِ، ولأَنَّ الْقَضَاءَ يَحْكِي الْأَدَاءَ، والمعتبر في ذلك آخرُ الوقت؛ لأنه المعتبرَ في السببية عند عدم الأداء في الوقت.
وذهب الشافعية في الجديد؛ وهو الأصح إلى أنه([2]): لا يجوز له القصر؛ لأنه تخفيفٌ تعلَّق بعذر؛ فزال بزوال العذر. وإن فاتته في السفر فقضاها في السفر ففيه قولان: أحدهما: لا يقصر؛ لأنها صلاة رُدَّت من أربع إلى ركعتين، فكان من شرطها الوقت. والثاني: له أن يقصر الصلاة وهو الأصح؛ لأنه تخفيف تعلق بعذر، والعذر باق، فكان التخفيف باقياً. وإن فاتته في الحضر صلاة، فأراد قضاءها في السفر لم يجز له القصر؛ لأنه ثبت في ذمته صلاة تامة فلم يجز له القصرُ.
وقال الحنابلة: إذا نسي صلاة حضرٍ، فذكرها في السفر، أو نسي صلاة سفرٍ، فذكرها في الحضر؛ صلى في الحالتين صلاة حضرٍ؛ لأن قصر الصلاة رخصة من رخص السفر، فيبطل بزواله؛ أي: فيبطل قصر الصلاة بزوال السفر.
([1]) فتح القدير، الكمال ابن الهمام 1/405، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/360.
([2]) المهذب، أبو إسحاق الشيرازي 1/103، 104.
عدد القراء : 521