shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

القنوت عند النازلة

296 القنوت عند النازلة 6 8 1441 31 3 2020

الفصل الثالث: صلاة الوتر

تعريف الوتر.

الحكم التكليفي لصلاة الوتر.

وقت صلاة الوتر.

عدد ركعات صلاة الوتر.

صفة صلاة الوتر: من حيث الفصل والوصل. ومن حيث الجهر والإسرار. ومن حيث ما يقرأ في صلاة الوتر.

رابعاً: القنوت في الصلاة: وهو منحصر في ثلاثة مواطن: صلاة الصبح، وصلاة الوتر، وفي النوازل.

ج - القنوت عند النازلة:

للفقهاء في حكم القنوت عند النوازل أربعة أقوال:

(الأول) للحنفية: وهو أنه لا يقنت في غير الوتر إلا لنازلة؛ كفتنة، وبلية، فيقنت الإمام في الصلاة الجهرية([1]).

(والثاني) للمالكية في المشهور والشافعية في غير الأصح: وهو أنه لا يقنت في غير الصبح مطلقاً([2])، ودليلهم على ذلك ما في الصحيحين عن أنس وأبي هريرة رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا ثُمَّ تَرَكَهُ([3]).

(والثالث) للشافعية في الصحيح المشهور وبعض المالكية: وهو أنه إذا نزلت بالمسلمين نازلة؛ كوباء، وقحط، أو مطر يضر بالعمران أو الزرع، أو خوف عدو، قنتوا في جميع الصلوات المكتوبة([4]).

واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قَنَتَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ، يَدْعُو عَلَى رَعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، فِي دُبُرِ كُل صَلاَةٍ، إِذَا قَال: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الأَخِيرَةِ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ([5]).

(والرابع) للحنابلة على الراجح عندهم: وهو أنه يكره القنوت في غير وتر إلا أن تنزل بالمسلمين نازلة؛ لأنه لم يثبت القنوت([6])؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَرَكَهُ([7]).

 

 

([1]) البحر الرائق شرح كنز الدقائق وحاشيته منحة الخالق، ابن عابدين 2/47، 48، الدر المنتقى شرح الملتقى 1/129، ومرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، الملا علي القاري 1/163.

([2]) منح الجليل 1/157، ومواهب الجليل شرح مختصر خليل 1/539، والأذكار،النووي ص86، وروضة الطالبين، النووي 1/254، والمجموع شرح المهذب، أبو إسحاق الشيرازي 3/494.

([3]) أخرجه البخاري (فتح الباري 7/385)، ومسلم (1/469).

([4]) روضة الطالبين، النووي 1/254، ويُنْظَر: المجموع شرح المهذب 3/494.

([5]) أخرجه أبو داود (2/143)، وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات الربانية، ابن علان (2/288).

([6]) كشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/494، وشرح منتهى الإرادات، البهوتي 1/229.

([7]) أخرجه مسلم (1/469)، وبمعناه في البخاري (فتح الباري 7/490).

عدد القراء : 485