#كورونا (بصائر من ربكم)
#كورونا (بصائر من ربكم)
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} [الأنعام: 104].
{هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 203].
إن الإسلام ليحترم الإنسان، ويرفع قدره، ويعلى منزلته، ويخرج به عن دائرة الطفولة إلى مجال الرشد، وحمل المسئولية.. وقد أمدّه بأمداد الرعاية والهداية، يحمل بين يديه آيات الله الكونية، وكلماته الوضيئة مشرقة، تجلو غياهب الرّيب، وتكشف وجوه المنكر، وما على الإنسان إلا أن يجمع رأيه، ويحزم أمره في اختيار الطريق السوىّ.. طريق الخير، والحق، والإحسان.. واجتناب الطرق المليئة بالمعاثر والمهالك.. طرق الشر، والبغي، والعدوان..
العاقل من دان نفسه قبل أن يدان، وتوقّى الشرّ قبل أن يقع فيه.
قد جاءكم فى هذا الزمان بصائر من الحجج الكونية والبراهين العقلية، تثبت لكم عقائد الحق اليقينية، التي عليها مدار سعادتكم فى دنياكم وآخرتكم، حتى تصلوا إلى منتهى ما تسمو إليه النفوس البشرية من الكمال.
قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ، يَعْنِي: الْحُجَجَ الْبَيِّنَةَ الَّتِي تُبْصِرُونَ بِهَا الْهُدَى مِنَ الضَّلَالَةِ وَالْحَقَّ من الباطل
البصيرة هي البرهان القاطع والدليل الساطع الذي يُبْصَر في ضوئه الحق واضحًا لا لبس فيه. فالبصائر: الحُجج القاطعات، والبينات الواضحات التي لا تترك في الحق لبسًا.
هذه البصائر القرآنية الربانية الهادية موجهة للناس جميعا، ولكن هذه البصائر لا تدركها إلّا القلوب الحية، حيث تعيها وتتفاعل معها وترشد بها، وتهتدى على أساسها.
أَيْ هِيَ أَدِلَّةٌ يُبْصَرُ بِهَا الْحَقُّ تَشْبِيهًا بِالْبَصَرِ الَّذِي يَرَى طَرِيقَ الْخَلَاصِ.
حججٌ بينةٌ وبراهينُ نيِّرةٌ بها تُبصِر الحقَّ وتدرك الصواب.
دلائل من ربكم تقود إلى الحق، وتهدي إلى الرشد.
أى حجج بينة يعود المؤمنون بها بصراء.
الْحُجَجَ الْبَيِّنَةَ الَّتِي تُبْصِرُونَ بِهَا الْهُدَى.
البصائر الحجج والبرهان والبيان.
حجج وبرهان من ربكم.
تبصركم وجوه الحق
يعني: القرآن بيان من ربكم.
بصائر تكشف وتنير وهدى يرشد ويهدي ورحمة تغمر وتفيض لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ فهم الذين يجدون هذا كله في هذا القرآن الكريم.
إذا امتلأ القلب بنور اليقين الإيماني فإن صاحبه يعيش في شفافية وإشراق
القرآن يوصلكم إِلى أَعلى درجات الإِيمان وهو رحمة شاملة جاءَ بها نبى الرحمة المهداة.
عدد القراء : 624