حكم صلاة العيدين
314 حكم صلاة العيدين 24 8 1441 18 4 2020
الفصل الخامس: صلاة العيدين
الحكمة من مشروعية العيدين.
حكم صلاة العيدين:
صلاة العيدين واجبة على القول الصحيح المفتى به عند الحنفية، ودليل ذلك: مواظبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها من دون تركها ولو مرة([1]).
أما الشافعية والمالكية: فقد ذهبوا إلى القول بأنها سنة مؤكدة؛ ودليلهم على ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للأعرابي، وكان قد ذكر له الرسول صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس فقال له: هل علي غيرهن؟ قال: "لا، إلا أن تطوع"([2])، قالوا: ولأنها صلاة ذات ركوع وسجود لم يشرع لها أذان فلم تجب بالشرع، كصلاة الضحى([3]).
وذهب الحنابلة إلى القول بأنها فرض كفاية؛ لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]، ولمداومة الرسول صلى الله عليه وسلم على فعلها([4]).
([1]) يُنْظَر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/274، 275، والهداية، المرغيناني 1/60 وتحفة الفقهاء 1/283.
([2]) أخرجه البخاري (الفتح 5/287) ومسلم (1/41 ط. مسلم) من حديث طلحة بن عبيد الله.
([3]) يُنْظَر: المجموع، النووي 5/3، وجواهر الإكليل شرح مختصر خليل شرح مختصر خليل 1/101.
([4]) المغني، ابن قدامة 2/304.
عدد القراء : 530