shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

عدد ركعات صلاة التراويح

331 عدد ركعات صلاة التراويح 12 9 1441 5 5 2020

الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة

المبحث الثالث: صلاة التراويح

مشروعية التراويح.

عدد ركعات التراويح:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التراويح عشرون ركعة.

لما رواه مالك عن يزيد بن رومان، والبيهقي عن السائب بن يزيد من قيام الناس في زمان عمر رضي الله عنه بعشرين ركعة، وجمع (عمر) الناس على هذا العدد من الركعات جمعاً مستمراً([1]).

وروى مالك عن يزيد بن رومان أنه قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة، قال البيهقي والباجي وغيرهما: أي بعشرين ركعة غير الوتر ثلاث ركعات([2]).

ويؤيده ما رواه البيهقي عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة([3]).

وروى مالك عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر([4]).

قال الباجي: يحتمل أن يكون (عمر) أمرهم بإحدى عشرة ركعة، وأمرهم مع ذلك بطول القراءة، يقرأ القارئ بالمئين في الركعة؛ لأن التطويل في القراءة أفضل الصلاة، فلما ضعف الناس عن ذلك أمرهم بثلاث وعشرين ركعة على وجه التخفيف عنهم من طول القيام، واستدرك بعض الفضيلة بزيادة الركعات([5]).

وقال العدوي: الإحدى عشرة كانت مبدأ الأمر، ثم انتقل إلى العشرين. وقال ابن حبيب: رجع عمر إلى ثلاث وعشرين ركعة([6]).

وقال المالكية: القيام في رمضان بعشرين ركعة، أو بست وثلاثين واسعٌ أي جائز، فقد كان السلف من الصحابة رضوان الله عليهم يقومون في رمضان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المساجد بعشرين ركعة، ثم يوترون بثلاث، ثم صلوا في زمن عمر بن عبد العزيز ستاً وثلاثين ركعة غير الشفع والوتر. وهو اختيار مالك في المدونة، قال: هو الذي لم يزل عليه عمل الناس أي بالمدينة بعد عمر بن الخطاب، وقالوا: كره مالك نقصها عما جُعِلَتْ بالمدينة([7]).

وقال الشافعية: ولأهل المدينة فعلها ستاً وثلاثين؛ لأن العشرين خمس ترويحات، وكان أهل مكة يطوفون بين كل ترويحتين سبعة أشواط، فحمل أهل المدينة بدل كل أسبوع ترويحة ليساووهم([8]).

وقال الحنابلة: لا ينقص من العشرين ركعة، ولا بأس بالزيادة عليها نصاً، قال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي يصلي في رمضان ما لا أحصي، وكان عبد الرحمن بن الأسود يقوم بأربعين ركعة، ويوتر بعدها بسبع([9]).

 

([1]) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/288، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/315، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/474، وشرح الزرقاني على مختصر خليل1/284، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/425.

([2]) أخرجه مالك (1/115 ط. الحلبي) ويُنْظَر: المنتقى 1/209، وشرح المنهاج للمحلي 1/217.

([3]) فتح القدير، الكمال ابن الهمام 1/334، والمغني، ابن قدامة 1/208، والمجموع 4/32 - 33.

([4]) أخرجه مالك (1/115 ط. الحلبي) ويُنْظَر: المنتقى 1/208.

([5]) المنتقى 2/208.

([6]) حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني 1/353.

([7]) كفاية الطالب 1/353 وشرح الزرقاني على مختصر خليل1/284.

([8]) أسنى المطالب في شرح روض الطالب، الشيخ زكريا الأنصاري 1/201، ونهاية المحتاج، الرملي 2/123.

([9]) مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 1/563، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/425.

عدد القراء : 495