التسليم في صلاة التراويح
333 التسليم في صلاة التراويح 14 9 1441 7 5 2020
الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة
المبحث الثالث: صلاة التراويح
مشروعية التراويح.
عدد ركعات التراويح.
الاستراحة بين كل ترويحتين.
التسليم في صلاة التراويح:
ذهب الفقهاء إلى أن من يصلي التراويح، يسلم من كل ركعتين؛ لأن التراويح من صلاة الليل، فتكون مثنى مثنى.
لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صَلاَةُ اللَّيْل مَثْنَى مَثْنَى"([1])، ولأن التراويح تؤدى بجماعة فيراعى فيها التيسير بالقطع بالتسليم على رأس الركعتين([2]).
واختلفوا فيمن صلى التراويح ولم يسلم من كل ركعتين:
فقال الحنفية([3]): لو صلى التراويح كلها بتسليمة، وقعد في كل ركعتين؛ فالصحيح أنه تصح صلاته عن الكل؛ لأنه قد أتى بجميع أركان الصلاة وشرائطها؛ لأن تجديد التحريمة لكل ركعتين ليس بشرط عندهم، لكنه يكره إن تعمد على الصحيح عندهم؛ لمخالفته المتوارث، وتصريحهم بكراهة الزيادة على ثمان، في صلاةِ مطلقِ التطوع، فهنا أولى.
وقال المالكية([4]): يندب لمن صلى التراويح التسليم من كل ركعتين، ويكره تأخير التسليم بعد كل أربع، حتى لو دخل على أربع ركعات بتسليمة واحدة؛ فالأفضل له السلام بعد كل ركعتين.
وقال الشافعية([5]): لو صلى في التراويح أربعاً بتسليمة واحدة لم يصح، فتبطل إن كان عامداً عالماً، وإلا صارت نفلاً مطلقاً؛ وذلك لأن التراويح أشبهت الفرائض في طلب الجماعة فلا تغير عما ورد.
([1]) أخرجه البخاري (الفتح 2/477)، ومسلم (1/516 ط. الحلبي) من حديث ابن عمر.
([2]) فتح القدير، الكمال ابن الهمام 1/321، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/288، العدوي على كفاية الطالب 1/353، وأسنى المطالب في شرح روض الطالب، الشيخ زكريا الأنصاري 1/200، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/426.
([3]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/474، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/289.
([4]) حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني 1/353.
([5]) نهاية المحتاج، الرملي 2/123، وأسنى المطالب في شرح روض الطالب، الشيخ زكريا الأنصاري 1/201، قليوبي 1/217.
عدد القراء : 641