(أرجى آية عند ابن عباس)
(أرجى آية عند ابن عباس)
ما أرجى آية عند الصحابي الجليل عبد الله بن عباس؟
قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6] [البرهان للزركشي 1/ 448].
تفسير القرطبي (9/ 285)، واللباب في علوم الكتاب (11/ 255)
قال ابن عبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: أرجى آية في القرآن هذه الآية: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ على ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العقاب} [الرعد: 6]. إذا أصرُّوا على الكفر.
وإن ربك يا محمد لذو سترٍ على ذنوب من تاب من ذنوبه من الناس، فتاركٌ فضيحته بها في موقف القيامة، وصافحٌ له عن عقابه عليها عاجلا وآجلا= (على ظلمهم) ، يقول: على فعلهم ما فعلوا من ذلك بغير إذني لهم بفعله (وإن ربك لشديد العقاب)، لمن هلك مُصِرًّا على معاصيه في القيامة، إن لم يعجِّل له ذلك في الدنيا، أو يجمعهما له في الدنيا والآخرة.
أي وإن ربك لذو صفحٍ عظيم للناس، لا يعجّل لهم العقوبة وإن كانوا ظالمين بل يمهلهم بتأخيرها {وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العقاب} أي شديد العقاب لمن أصرَّ على المعاصي ولم يتب.
عدد القراء : 644