تعريف الاستخارة وحكمها وحكمتها
338 تعريف الاستخارة وحكمها وحكمتها 19 9 1441 12 5 2020
الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة
المبحث الرابع: صلاة الاستخارة
تعريف الاستخارة:
لغة: طلب الْخِيَرَةِ في الشيء. يقال: اسْتَخِرِ اللَّهَ يَخِرْ لَكَ([1])، وفي الحديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها([2]).
واصطلاحاً([3]): طلب الاختيار.
أي: طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله، والأولى للإنسان، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة.
صفتها (حكمها التكليفي):
أجمع العلماء على أن الاستخارة سنة، ودليل مشروعيتها ما روى عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَقُول: إلخ([4])، وقال صلى الله عليه وسلم: "مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَل"([5]).
حكمة مشروعيتها:
التسليم لأمر الله، والخروج من الحول والطول، والالتجاء إليه سبحانه. للجمع بين خيري الدنيا والآخرة. ويحتاج في هذا إلى قرع باب الملك العزيز الجبار، ولا شيء أنجع لذلك من الصلاة والدعاء؛ لما فيها من تعظيم الله، والثناء عليه، والافتقار إليه قالاً وحالاً([6]).
([1]) لسان العرب، ابن منظور، 5/351.
([2]) أخرجه البخاري (فتح الباري 11/183)، والنسائي 6/80، 81 ط المكتبة التجارية.
([3]) حاشية العدوي على شرح الخرشي 1/36 ط الشرقية بمصر.
([4]) أخرجه البخاري (فتح الباري 11/183)، والنسائي (6/80 - 81 ط المكتبة التجارية) ويُنْظَر: رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/643، والمجموع 4/54 ط المطبعة المنيرية.
([5]) أخرجه أحمد في مسنده (1/168 ط الميمنية) وإسناده ضعيف كما في المسند (3/28 ط دار المعارف).
([6]) العدوي على شرح الخرشي 1/36، 37 ط الشرقية بمصر.
عدد القراء : 613