صلاة الحاجة
353 صلاة الحاجة 4 10 1441 27 5 2020
الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة
المبحث الخامس: صلاة الحاجة
مطلب: تعريف الحاجة في اللغة:
المأربة، والتحوج: طلب الحاجة بعد الحاجة، والحَوْجُ: الطَّلَبُ. والحُوجُ: الفَقْرُ([1]).
ولا يخرج استعمال الفقهاء للفظ الحاجة عن المعنى اللغوي([2]).
الحكم التكليفي:
اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبة([3]).
واستدلوا بحديث عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ، أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ لْيُصَل رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى اللَّهِ، وَلْيُصَل عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لْيَقُل: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُل بِرٍّ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُل إِثْمٍ، لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلاَّ قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ"([4]). وزاد ابن ماجه بعد قوله: يا أرحم الراحمين: "ثُمَّ يَسْأَل مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ".
([1]) لسان العرب، ابن منظور، والمعجم الوسيط.
([2]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 2/6.
([3]) أسنى المطالب في شرح روض الطالب، الشيخ زكريا الأنصاري 1/205، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/443، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/462، والترغيب والترهيب 1/476، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/314.
([4]) أخرجه الترمذي (2/344 ط الحلبي) وابن ماجه (1/441 ط الحلبي) وقال الترمذي: حديث غريب، وفي إسناده مقال، فائد بن عبد الرحمن يضعف في الحديث.
عدد القراء : 650