مكان الاستسقاء
360 مكان الاستسقاء 11 10 1441 3 6 2020
الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة
المبحث السادس: صلاة الاستسقاء
تعريف الاستسقاء، وحكمه التكليفي.
دليل المشروعية.
حكمة المشروعية.
أنواع الاستسقاء وأفضله.
وقت الاستسقاء.
مكان الاستسقاء:
اتفقت المذاهب الأربعة على أن الاستسقاء يجوز في المسجد، وخارج المسجد.
إلا أن المالكية لا تقول بالخروج إلا في وقت الشدة إلى الغيث.
والشافعية والحنابلة يفضلون الخروج مطلقاً؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متبذلاً متواضعاً متضرعاً، حتى أتى المصلى، فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد([1]).
وقال الشافعية: يصلي الإمام في الصحراء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها في الصحراء، ولأنه يحضرها غالب الناس والصبيان والحُيَّض والبهائم وغيرهم، فالصحراء أوسع لهم وأرفق([2]).
وقال الحنفية بالخروج، إلا أنهم قالوا: إن أهل مكة وبيت المقدس يجتمعون في المسجدين، وكذلك لأهل المدينة أن يجتمعوا في المسجد النبوي([3]).
([1]) المغني، ابن قدامة 2/283، ومواهب الجليل شرح مختصر خليل 2/205، وحاشية الرهوني 2/190.
([3]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/792، وحاشية الشرنبلالي على الدرر شرح الغرر 1/148، والطحطاوي على مراقي الفلاح ص 301.
عدد القراء : 544