shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

كيف أصبحتم

كيف أصبحتم

في سنن ابن ماجه (2/1222)، 3711 - عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَدَخَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ» ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، قَالَ: «كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟» قَالُوا: بِخَيْرٍ نَحْمَدُ اللَّهَ، فَكَيْفَ أَصْبَحْتَ بِأَبِينَا وَأُمِّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَصْبَحْتُ بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللَّهَ»

(ودخل عليهم) أي دخل النبي صلى الله عليه وسلم على العباس وأهل بيته.]

 

وفي المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (11/503)، 2594 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَعُودُوا مَرِيضًا وَلَمْ يَشْهَدُوا جَنَازَةً.

 

وعَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: شَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأُشْبِعَ النَّاسُ خُبْزًا وَلَحْمًا، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلَانِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ، فَلَمْ يَخْرُجَا، فَجَعَلَ يَمُرُّ بِنِسَائِهِ يُسَلِّمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ» فَيَقُولُونَ بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟، فَيَقُولُ: «بِخَيْرٍ»، فَلَمَّا فَرَغَ رَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ إِذَا هُوَ بِالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثَ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قَدْ رَجَعَ، قَامَا فَخَرَجَا.

 

وحدَّث أنسُ بنُ مالكٍ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه صلَّى الغَداةَ يوماً، ثم انصرفَ فمرَّ على مَلأ فسلَّمَ عليهم وقالَ لهم: «كيفَ أصبحتُم؟» قَالوا: أصبحْنا مُؤمنينَ، قالَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كيفَ أصبحتُم؟» قَالوا: أصبحْنا مُؤمنينَ يا رسولَ اللهِ، مرَّتين أو ثلاثاً، قالَ: «هاتُوا إيمانَكم هذا مَا هو؟» قاَلوا: الصبرُ على البلاءِ، والشكرُ في الرَّخاءِ، ونؤمنُ بالقضاءِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مُؤمنينَ وربِّ الكعبةِ».

 

وكَان الصحابة يأْتونَ رَسُول الله، فَيَقُولُونَ: كَيفَ أَصْبَحْتُم آل مُحَمَّد؟ فَيَقُول رَسُول الله: أَصْبَحْنَا صالحين.

عَنْ قَتَادَةَ، قوله: " {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلا قَالَ لابْنِ مَسْعُودٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: أَصْبَحْنَا بِنِعْمَةِ اللهِ إِخْوَانًا ".

 

عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ يَقُولُ: «ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا».

 

عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، قَالَ: كَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ يَأْتِينَا فَيَقُولُ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ فَنَقُولُ: كَمَا قَالَ اللَّهُ {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53] وَإِذَا مَسَّنَا الضُّرُّ فَإِلَيْهِ نَجْأَرُ.

 

في بعض الآثار إن لسان بني آدم يتشرف على جميع جوارحه كل صباح، فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخيرٍ إنْ تركتنا، الله الله فينا، ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب، ونعاقب بك.

عدد القراء : 1540