تقديم الصلاة على الخطبة وتأخيرها
366 تقديم الصلاة على الخطبة وتأخيرها 17 10 1441 9 6 2020
الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة
المبحث السادس: صلاة الاستسقاء
تعريف الاستسقاء، وحكمه التكليفي.
دليل المشروعية.
حكمة المشروعية.
أنواع الاستسقاء وأفضله.
وقت الاستسقاء.
مكان الاستسقاء.
الآداب السابقة على الاستسقاء.
الصيام قبل الاستسقاء.
الصدقة قبل الاستسقاء.
الاستسقاء بالدعاء.
الاستسقاء بالدعاء والصلاة.
تقديم الصلاة على الخطبة وتأخيرها:
في المسألة ثلاثة آراء:
الأول: تقديم الصلاة على الخطبة، وهو قول المالكية، ومحمد بن الحسن، والراجح عند الحنابلة، وهو الأولى عند الشافعية؛ لقول أبي هريرة: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم خطبنا، ولقول ابن عباس: صنع في الاستسقاء كما يصنع في العيد؛ ولأنها صلاة ذات تكبيرات، فأشبهت صلاة العيد([1]).
الثاني: تقديم الخطبة على الصلاة وهو رأي للحنابلة، وخلاف الأولى عند الشافعية([2]). ودليله ما روي عن أنس وعائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب وصلى، وروي عن عبد الله بن زيد قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج يستسقي حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حوَّل رداءه، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة([3]).
الثالث: هو مخير في الخطبة قبل الصلاة أو بعدها، وهو رأي للحنابلة؛ لورود الأخبار بكلا الأمرين، ودلالتها على كلتا الصفتين.
([1]) المجموع، النووي 5/77، والطحطاوي ص 360، والمغني، ابن قدامة 2/187، والشرح الصغير،الدردير1/539 ط المعارف.
([2]) المجموع النووي 5/93، والمغني، ابن قدامة 2/188.
([3]) أخرجه البخاري (فتح الباري 2/514، ومسلم (2/611 ط عيسى الحلبي).
عدد القراء : 546