shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

كيفية الخطبة ومستحباتها

368 كيفية الخطبة ومستحباتها 19 10 1441 11 6 2020

الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة

المبحث السادس: صلاة الاستسقاء

تعريف الاستسقاء، وحكمه التكليفي.

دليل المشروعية.

حكمة المشروعية.

أنواع الاستسقاء وأفضله.

وقت الاستسقاء.

مكان الاستسقاء.

الآداب السابقة على الاستسقاء.

الصيام قبل الاستسقاء.

الصدقة قبل الاستسقاء.

الاستسقاء بالدعاء.

الاستسقاء بالدعاء والصلاة.

تقديم الصلاة على الخطبة وتأخيرها.

كيفية صلاة الاستسقاء.

كيفية الخطبة ومستحباتها:

قال الشافعية، والمالكية، ومحمد بن الحسن من الحنفية: يخطب الإمام خطبتين كخطبتي العيد بأركانهما وشروطهما وهيئاتهما، وفي الجلوس إذا صعد المنبر وجهان كما في العيد؛ لحديث ابن عباس المتقدم؛ ولأنها أشبهتها في التكبير وفي صفة الصلاة([1]).

وقال الحنابلة، وأبو يوسف من الحنفية: يخطب الإمام خطبة واحدة يفتتحها بالتكبير؛ لقول ابن عباس: لم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، وهذا يدل على أنه ما فصل بين ذلك بسكوت ولا جلوس؛ ولأن كل من نقل الخطبة لم ينقل خطبتين([2]).

ولا يُخْرِج المنبرَ إلى الخلاء في الاستسقاء؛ لأنه خلاف السنة. وقد عاب الناس على مروان بن الحكم عند إخراجه المنبر في العيدين، ونسبوه إلى مخالفة السنة.

ويخطب الإمام على الأرض معتمداً على قوس أو سيف أو عصا، ويخطب مقبلاً بوجهه إلى الناس([3]).

وقد صرح المالكية بأن الخطبة على الأرض مندوبة، وعلى المنبر مكروهة([4]).

وقال الحنفية([5])، والحنابلة، والشافعية في القول المرجوح: يكبر في الخطبة كما في صلاة العيد.

وقال المالكية، والشافعية في الراجح عندهم: يستبدل بالتكبير الاستغفار، فيستغفر الله في أول الخطبة الأولى تسعاً، وفي الثانية سبعاً، يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ويختم كلامه بالاستغفار، ويكثر منه في الخطبة، ومن قوله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}، ويخوفهم من المعاصي التي هي سبب الجدب، ويأمرهم بالتوبة، والإنابة والصدقة والبر.

وقال الحنفية، والشافعية، والمالكية: يستقبل الإمام الناس في الخطبة مستدبراً القبلة، حتى إذا قضى خطبته توجه بوجهه إلى القبلة يدعو.

وقال الحنابلة: يستحب للخطيب استقبال القبلة في أثناء الخطبة؛ لما روى عبد الله بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وفي لفظ: فحوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو([6]).

 

([1]) المجموع، النووي 5/64، 83، والشرح الصغير،الدردير1/539، والطحطاوي ص 360.

([2]) المغني، ابن قدامة 2/291 ط المنار، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/791.

([3]) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/283 ط المطبوعات العلمية، والمجموع 5/84، والشرح الصغير، الدردير1/539، والمغني، ابن قدامة 2/291، وحاشية العدوي على شرح الخرشي 2/16.

([4]) حاشية العدوي على شرح الخرشي 2/16.

([5]) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/283.

([6]) المغني، ابن قدامة 2/289، والكافي 1/322 ط آل ثاني، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 2/62.

عدد القراء : 532