حالات تدخل المفتي بين المستفتين في حالة الخصوم

حالات تدخل المفتي بين المستفتين في حالة الخصوم

أهلا بكم وعلى بركة الله نبدأ بقراءة شيئا من كتاب الموسوعة في آداب الفتوى فنقول:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ففهمناها سليمان رب اشرح لي صدري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحانك اللهم وحنانيك اللهم لا تنسني ولا تنسني الحمد لله أفضل الحمد اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وسائر النبين والصالحين وسلم .

اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ والحرمان اللهم آمين ...

ما زلنا في التعليقات على التنبيه العاشر للأمام القرفي هذه التعليقات أوردها الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ناقلا إياها من القاضي ابن فرحون إذ يقول:

يلزم القاضي ومثله المفتي في سيرته مع الخصوم إذا حضر الخصمان بين يديه ساوه بينهما أن يحكم بين الخصوم فيقدم المسافر والمضطر ومن له مهمة يخاف فواته إذا هناك ترتيب هناك مساواة بين المستفتين بين المتخاصمين بين المدعين وأيضا هناك تقديم وأولويات لمن كان عنده انشغال لمن كان عنده سفر لمن كان عنده شيء يفوته إن تأخر في سماع دعواه أوفي سماع فتواه إذا هذه الترتيبات الإدارية أصول المحاكمات كما هي مادة علمية وهي إجراءات إدارية في المحاكم لها استناد شرعي في أننا نرتب المسائل في أولوياتها وأما الأمر الثالث فقال:

إذا شتم أحد الخصمين صاحبه يتدخل القاضي ويتدخل المفتي يفرق بينهم يزجره ولا يحل له تركه ما بقله كمل وكفي وخذ راحتك لأن الحق فيه لله تعالى والسب والشتم ممنوع والقذف والإيذاء ممنوع لأن السباب انتهاك لحرمة مجلس القاضي والحاكم والمفتي إذا كنا نتحدث عن سماع السباب والشتائم نزجره قال وليس تكذيب أحدهما للآخر ليس من السباب ولو كان بصيغة كذب وشبهها إذا في انفعال العرض في انفعال بيان الحجة في انفعال ادعاء ربما يحصل بعض الكلمات إذا وصل الأمر إلى السباب والشتم والقذف واللعن نزجره لكن إذا قال له:

هذا كلام غير صحيح هذا كذب هذا افتراء أنا ما عملت هيك

التكذيب لأحدهما ليس داخل في باب السب والشتم الذي يتيح ويسمح للمفتي والقاضي إذ يزجر من فعله لأن المسألة في التصديق والتكذيب تحتاج إلى إثبات وبينات والقاضي والمفتي يستمع الى الطرفين ليصل إلى قناعة ونتيجة يصدر على منوالها أو بناء عليها يصدر حكمه وفتواه هذه هي مسألتنا باختصار

أن مجلس القضاء منزه عن السباب إن مجلس الإفتاء منزه عن كلام الفحش فهدوء وسكينة

الانفعال ينبغي ان يبقى في حدود ولا يصل إلى حد الفجور

نسأل الله تبارك وتعالى أن يبرد القلوب ويهدي الأحوال بين كل مدعين وبين كل خصمين ليصل كل منهما إلى حقه في أقرب وقت يستطيعه القاضي أو المفتي.

عدد القراء : 1045