الحكم التكليفي للزكاة
427 الحكم التكليفي للزكاة 19 12 1441 9 8 2020
الباب الرابع: الـــزكـــاة
الفصل الأول: مفهوم الزكاة
تعريف الزكاة.
الحكم التكليفي للزكاة:
الزكاة فريضة من فرائض الإسلام، وركن من أركان الدِّيْن، وقد دل على وجوبها الكتاب والسنة والإجماع.
فمن الكتاب، قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}([1])، وقوله: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 11]، وقوله: {وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34 ـ 35]، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا أَدَّيْتَ زَكَاتَهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ"([2]).
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ"، وذكر منها "إِيتَاءَ الزَّكَاةِ"([3]).
وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى أهل اليمن، وقال له: "أَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ"([4]).
وأما الإجماع فقد أجمع المسلمون في جميع الأعصار على وجوبها من حيث الجملة.
([1]) تكرر هذا النص ست مرات في كتاب الله، في البقرة (43، و83، و110)، والنساء (77)، والنور (56)، والمزمل (20).
([2]) أخرجه الحاكم في المستدرك (1/390 ط دائرة المعارف العثمانية) مرفوعاً بلفظ: "إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره"، وصححه، وأقره الذهبي، وذكره ابن أبي حاتم في علل الحديث (1/223) بلفظ: "ما أدي زكاته فليس كنزاً" وصوب وقفه على جابر بن عبد الله.
([3]) أخرجه البخاري (الفتح 1/49) ومسلم (1/45 ط الحلبي) من حديث ابن عمر.
([4]) أخرجه البخاري (الفتح 3/261) من حديث ابن عباس.
عدد القراء : 697