سر النجاح بين الزوجين
سر النجاح بين الزوجين
يجب الحذر من الإكثار من العتاب والملاحظة وكثرة التشكي والتبرم فإن هذا مُذهب للمودة منغص للسعادة:
إذا أردتِ صفاء العيش يا أملي فجنبي الصدر آثار الحزازات
نحي الخلافات عند دنيا محبتنا فالحب يذبل في أرض الخلافات
يا من تعاتبني والنفس عاشقة بلومها وهي لم تعلم بغاياتي
هل أصطفيك لنفسي إن بي شغفاً إلى اصطفائك يا أحلى ابتساماتي
وكيف لا أصطفي من يستريح لها قلبي ويسلم من تنغيص آهاتي
بعض الأحبة عبء في محبتهم وبعضهم خير عون في الملمات
ـــ الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين فإكرام المرأة وحسن معاشرتها دليل على كمال شخصية الرجل ونبله وإهانتها علامات على الخسة واللوم.
فقد قيل: "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم".
كما أن احترام المرأة زوجها وتوددها له عند الانفعال والغضب دليل على رجاحة عقلها وحسن خلقها، كما قال صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بخير نسائكم في الجنة، قلنا: بلى يا رسول الله قال: كل ودود ولود إذا غضبت زوجها قالت هذه يدي بيدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى. رواه الطبراني بسند صحيح.
والأجمل من هذا كله العذر المتبادل كما قال أبو الدرداء لزوجه: إن أنا غضبت فرضني، وإن أنت غضبتي فرضيتك، وإلا فلن نصطحب.
ـــ ليذكر الزوج أن زوجته تحب أن تجلس لتتحدث معه وإليها في كل ما يخطر ببالها من شؤون.
فكن منشرحاً واسع الصدر ولا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا، صامتاً أخرساً.
ـــ لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلاً فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك!.
ـــ إياك أن تثير غيرة زوجتك، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون.
كثيراً ما تظهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة، من صداع إلى آلام هنا وهناك، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب ولا يدري أن المشكلة تكمن في تصرفاته.
ـــ لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب، وخاصة أمام الآخرين.
ـ عدِّل سلوكك من حين لآخر، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر متشبثاً بما أنت عليه، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحاً.
ـــ اكتسب من صفات زوجتك الحميدة، فكم من الرجال ازداد التزاماً بدينه حين رأى تمسك زوجته بدينها وأخلاقها، وما يصدر عنها من تصرفات نبيلة.
عدد القراء : 1124