سر النجاح بين الزوجين
سر النجاح بين الزوجين
ـــ التزام الهدوء وعدم الغضب، قال صلى الله عليه وسلم لرجل جاءه مستنصحاً: "لا تغضب"، فكرر الرجل طلب النصيحة، فكرر صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب".
فالغضب أساس الشحناء والتباغض
وإن أخطأ الرجل تجاه زوجته فليعتذر إليها
لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية
تذكَّر أن ما غضبْتَ منه – في أكثر الأحوال – أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال.
استعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهدئ ثورتك، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من عشرة ومودة أسمى بكثير من أن تكدره لحظة غضب عابرة، أو ثورة انفعال طارئة.
ـــ امنح زوجتك الثقة بنفسها.
لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك.
بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها.
استشرها في كل أمورك، وحاورها بالتي هي أحسن.
خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة.
ــ لا ينسى الزوجان الثناء على من قام بعمل يستحق الثناء، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" رواه الترمذي.
ـــ ليتوقف عن توجيه التجريح والتوبيخ، ولا يقارنها بغيرها من أخواتـه أو قريباته اللاتي يعجب بهن ويريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن وتلهث في أعقابهن.
ــ حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف.
فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك، طالما أن ذلك مباح، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية.
وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.
ـــ ويجب مراعاة الإنصات إلى الطرف الآخر باهتمام، فإن ذلك يخلصه مما ران عليه من هموم وكبت.
وقد تعجَّب بعض شراح حديث أم زرع من إنصات النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة الطويل وهي تروي القصة.
ـــ ما أجمل أن يُشعِر الزوج زوجته بأنه لا يمكن أن يفرط فيها، أو أن ينفصل عنها.
وما أجمل أن يشعرها بأنه كفيلٌ برعايتها والإنفاق عليها مهما كانت ميسورة الحال.
لا يطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها.
ولا يبخل عليها بحجة أنها ثرية، فمهما كانت غنية فإنها في حاجة نفسية إلى الشعور بأن زوجها هو البديل الحقيقي لأهلها.
ـــ يجب الحذر من العلاقات الاجتماعية المحرمة.
فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات.
ـــ المواءمة بين حب الزوج أو الزوجة وحب الوالدين، فلا يطغى جانب على جانب، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر.
وليُعْطَ كل ذي حق حقه بالحسنى والقسطاس المستقيم.
ـــ كن لزوجتك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة، فإنها تحب منك كما تحب منها.
قال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي.
شاركها وجدانياً فيما تحب أن تشاركك فيه، زر أهلها وحافظ على علاقة المودة واحترام معهم.
ـــ لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه، حتى لا تشعر بالملل والسآمة.
ـــ لا تنسَ التحية الحارة والوداع الحار عند الدخول والخروج والقدوم وعبر الهاتف.
صبحته عند المساء فقال لي هذا الصباح وظن ذاك مزاحا
فأجبته إشراق وجهك غرَّني حتى تبينت المساء صباحاً
ـ إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء.
وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها، وخاصة إن كنت قادماً من السفر.
ـ استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه في الرأي، فلا يغضب منهن.
عدد القراء : 928