أسباب البركة في البيوت
البركة: كلمة نسمعها دوما، ولكن للأسف افتقدناها في بيوتنا، فلا بركة في الوقت ولا فى الرزق، ولا في المال، ولا في الأولاد.
فما هي مفاتيح البركة
مفاتيح البركة الثمانية:
1-تلاوة القرآن الكريم، قال الله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام: 92، و155].
فالقرآن الكريم جعله الله تعالى بركة من خلال تدبره، والسير على تعاليمه في شؤون الحياة،
ولهذا قال نبينا الكريم صل الله عليه وآله وصحبه وسلم عن البيت الذي يتلى فيه القرآن كما في مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 369)، 5999 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَكْثُرُ خَيْرُهُ، وَيُوَسَّعُ عَلَى أَهْلِهِ، وَيَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَيَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لَا يُقْرَأُ فِيهِ يُضَيَّقُ عَلَى أَهْلِهِ، وَيَقِلُّ خَيْرُهُ، وَيَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَيَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَيُثَوَّرُ فِيهِ يُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا يُضِيءُ النَّجْمُ الْأَرْضَ».
2-البسملة وذكر الله:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان لأصحابه لا مبيت ولا عشاء، كما في السنن الكبرى للنسائي (6/ 262)
6724 - عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، وَعِنْدَ طَعَامِهِ» قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ، وَلَا عَشَاءَ لَكُمْ هَاهُنَا، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ".
*3-الصدقة*:
من أسباب البركة على البيت التصدق .. خاصة صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب، كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 657)، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ».
*4-صلة الرحم*:
وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن صلة الرحم، وحسن الخلق وحسن الجوار تزيد في الرزق وتطيل العمر، كما في صحيح البخاري (3/ 56)، 2067 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» وأخرجه مسلم في البر والصلة باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها رقم 2557، (يبسط) يوسع. (ينسأ) يؤخر. (أثره) بقية عمره. (فليصل رحمه) فليبر بأقاربه.
*5-التبكير في طلب الرزق*:
كما في المعجم الأوسط (1/ 229 وما بعدها)، 754 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا».
*6-إقامة الصلاة*:
إقامة الصلاة لوقتها، قال الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132] .
*7-التوكل على الله حق توكله* :
لما ورد في الحديث كما في سنن ابن ماجه (2/ 1394)، 4164 - حعَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا». (حق توكله) يأن لم يخطر ببالك مداخلة لغيره تعالى في الرزق أصلا. (لرزقكم) كل يوم رزقا جديدا من غير أن تحتاجوا إلى حفظ المال. لا يلزم منه ترك السعي في تحصيل ذلك بالخروج والحركة. فإن السعي معتاد في الطير. (تغدو) أي تخرج من أول النهار. (خماصا) أي جياعا جمع خميص. (وتزوج) أي آخره. (بطانا) أي ممتلئة الأجواف. جمع بطين.
*8-مواصلة الاستغفار*:
والاستغفار بحد ذاته مصدر للرزق، كما في سنن أبي داود (2/ 85)، 1518 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ».
متعنا الله وإيّاكم بالبركة والرضا
عدد القراء : 1971