سر النجاح بين الزوجين
سر النجاح بين الزوجين
ـــ غض الطرف عن نقائص الطرف الآخر، وتذكر ما له من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص، قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "لا يفرك (أي لا يبغض) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر".
والنساء مثل الرجال في هذا.
ـــ الملاطفة والمداعبة والكلمة الطيبة. قال صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة ".
قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه: "فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟" رواه البخاري.
وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو الذي عُرف بقوته وشدته كان يقول: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي (أي في الأنس والسهولة) فإن كان في القوم كان رجلاً).
يقول أحد الأزواج ملاطفاً زوجته:
الصبا والجمال ملكُ يديْكِ أي تاج أعز من تاجيكِ
نصب الحبُ عرشَه فسألنا من تراها له فدل عليكِ
قتل الورد نفسه حسداً منكِ وألقى دِماه في وجنتيكِ
والفراشات ولَّت الزهر لما حدثتها الأنسام عن شفتيكِ
رأى رجل زوجته بدون كحل فسألها لم لَمْ تكتحلي؟ فقالت خشيت أن أشغل جزءاً من أجزاء عيني عن النظر إليك.
خيالك في عيني وذكراك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب
ـــ المساعدة في الأعمال المنزلية، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه؛ مساعدتهن في واجباتهن المنزلية.
قالت عائشة رضي الله عنها: "كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله – يعني خدمة أهله– فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة" رواه البخاري.
ـــ أحسن إلى زوجتك وأولادك، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" رواه الترمذي.
فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء.
أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك.
أشعرها أنك تفضلها على نفسك، وأنك حريص على إسعادها، ومحافظ على صحتها، ومضحٍّ من أجلها، إن مرضتْ مثلاً، بما أنت عليه قادر: {وعاشروهن بالمعروف}.
لا تبخل عليهم وأنفق بالمعروف، فإنفاقك على أهلك صدقة.
قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك …" رواه مسلم وأحمد.
ـــ لا تُهنْ زوجتك، فإن أي إهانة توجهها إليها، تظل راسخة في قلبها وعقلها.
قال صلى الله عليه وسلم: "ولا تضرب الوجه ولا تقبح".
وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها، حتى ولو غفرتها لك بلسانها، هي أن تضر بها، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها، أو تتهمها في عرضها.
ـــ تبادل الهدايا ولو كانت رمزية، قال صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".
ـــ نزهة قصيرة وزيارة جميلة بعيداً عن المنزل والأولاد ولو لوقت قصير لها أثر كبير في إحياء المودة بين الزوجين.
كان صلى الله عليه وسلم يسابق عائشة فسبقته لما كانت جارية، ثم سبقها بعد ذلك وقال: "يا عائشة هذه بتلك ".
عدد القراء : 1098