ابدأ ولا تيأس
ابدأ ولا تيأس
قصة للصباح تعني الأمل والصمود ومواجهة الحياة وتحقيق النجاح للشباب مذكرا بها ...
*أنت مطرود من العمل*
التحق شاب بالعمل في ورشة كبيرة لنشر الأخشاب وقضى الشاب في هذه الورشة أحلى سنوات عمره، حيث كان شاباً قوياً قادراً على الأعمال الخشنة الصعبة،
وحين بلغ سن الاربعين وكان في كمال قوته واصبح ذا شأن في الورشة التي خدمها لسنوات طويلة فوجىء برئيسه في العمل يبلغه انه مطرود من الورشة وعليه ان يغادرها نهائياً بلا عودة !
في تلك اللحظة خرج الشاب الى الشارع بلا هدف، وبلا أمل.
وتتابعت فى ذهنه صور الجهد الضائع الذي بذله على مدى سنوات عمره كله، فأحس بالأسف الشديد وأصابه الإحباط واليأس العميق واحس " كما قال؛
وكأن الأرض قد ابتلعته فغاص في أعماقها المظلمة المخيفة ..
لقد أغلق في وجهه باب الرزق الوحيد، وكانت قمة الإحباط لديه هي علمه أنه وزوجتُه لا يملكان مصدراً للرزق غير أجره البسيط من ورشة الاخشاب، ولم يكن يدري ماذا يفعل!!
وذهب إلى البيت وأبلغ زوجته بما حدث
فقالت له زوجته ماذا نفعل؟
فقال: سأرهن البيت الصغير الذي نعيش فيه وسأعمل فى مهنة البناء ..
وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين بذل فيهما جهده، ثم توالت المشاريع الصغيره وكثرت، وأصبح متخصصاً في بناء المنازل الصغيرة، وفي خلال خمسة أعوام من الجهد المتواصل أصبح مليونيراً مشهوراً بنى سلسلة فنادق وأنشأ عدداً لا يحصى من الفنادق وبيوت الاستشفاء حول العالم ..
يقول هذا الرجل في مذكراته الشخصية؛ لو علمت الآن أين يقيم رئيس العمل الذي طردني، لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي، فَعندما حدث هذا الموقف الصعب تألمت جداً ولم افهم لماذا سمح الله بذلك، اما الآن فقد فهمت ان الله شاء أن يغلق فى وجهى باباً " ليفتح امامى طريقاً " أفضل لي ولأسرتي.
دوماً لا تظن أن أي فشل يمر بحياتك هو نهاية لك.. فقط فكر جيداً
وتعامل مع معطيات حياتك وابدأ من جديد بعد كل موقف
فالحياة لا تستحق أن نموت حزناً عليها لأنه باستطاعتنا أن نكون أفضل !!
عدد القراء : 605