shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

أَفْضَل وَفَاءَ وَفَاءُ الزَوْجَة

اليوم العالمي للمرأة "

أَفْضَل وَفَاءَ وَفَاءُ الزَوْجَة

قصة حقيقة من وَفَاءَ زَوْجَةً لزوجها المريض منذ سنين طوال واليك البيان....

مع كل مريضٍ زوجة مخلصة وفية له، مثابرة ومكافحة وصابرة، له وعليه، امتازت بالاتزان، ووصفت بالجمال، وحسن الفعال، فهي مربية الأجيال، والقائمة على تمريض الرجال؟؟؟؟

إنهن (أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ) عبارة قرآنية لطيفة، جميلة المعاني والمباني، وارفة الظلال، قوية البنيان، بهديها وضيائها وإضاءتها يَسْعَد بها الزوجان، لأن في جنابتها وطياتها الفلاح، ومنها تفوح عطر الطهارة والنضارة والإخلاص، ويكفي أنهن أزواج مطهرة، وسام وشهادة من رب العالمين.

فالزوجة الصالحة الأمينة أساس وعنوان الأسرة ونجاحُها، فهي محط الأنظار في تربية الأطفال، وتنشئة الأجيال، وتقويم الأبناء، فهي حاضنتهم، ومدرستهم، ومعهدهم، وجامعتهم، وناديهم، وفيها آمالهم وطموحاتهم.

وبعض الزوجات الصابرات انفردت بها حياة العناء والتعب والشقاء، وحيدة منافحة عن أطفالها، متحملة شقاوة حركاتهم، تعمل بصمت واهتمام، ومتابعة وجد واجتهاد.

وزاد عبء حملها شريك حياتها، وأنيس وحدتها، فهو عليل مريض، طريح الفراش، نحيل بين شكوى وأنين، فهو حمل ثقيل في حياتها.

ثم أصبحت حياتُه كلُها تعب، مزجت بمرارة العلاج بين دواء بأنواعه وألوانه وصفاته ووصفاته ومواعيده في ليله ونهاره.

وفي كل يوم جديد عليها الوقوف في منتهى صف طويل أمام المشافي لمراجعة طبيب حكيم، وانتظار لصرف علاج لرفيق دربها المريض......

فالمريض مريض، وهو عليل، وأمله في الشفاء من رب رءوف رحيم (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)

ومرافق المريض مريض، والقائم على تمريضه يقاسي المرض معه، فهي زوج لا تعرف الكلل ولا الضجر ولا الملل، حياتها بذلتها له، عطاء، تعب عليه، وشقاء، في كَبَد وعناء، بذلت من جهدها جهدا وطاقة زائدة، ورسمت له في مهجتها صورة محبة ومودة، وحنان وطاعة لله.

خدمته برموش عينيها ووجنتيها بنظرة شفقة وتضحية، وإخلاصا لشريك حياتها، وأبو أولادها وبناتها؛ حبا له ووفاء، رعاية له وانتماء، سعياً عليه وله رضاء. ومن الله عطاءً وثواباً .....

إنها الزوجة الصالحة المثالية التي قاسمته حياتها قسمين؟؟؟

جعلت من راحتها له راحة، ومن سعادتها له سعادة، وخصته من خالص دعائها أن يمن عليه الله بالعافية والشفاء

زوجة قامت عليه نظافة له وتنظيفا، وطهارة وتطهيرا، وعاملته برفق ورقة ولطافة، وجالسته أنسا له وحديثاً معه، وتخفيفا لآلمه وتحقيقا لآماله، ثم تابعته إطعاما له وشراباً، وعلاجا وتمريضا ....

إنها حياة الزوجات الوفيات العفيفات الصامتات الطاهرات الشريفات الصابرات الماجدات، تلك هن شقائق الرجال، الزوجات الأمهات الحنونات، عملن بكل جد واجتهاد وتفان واهتمام طلبا لأجر من رب غفور رحيم ...

إنها منتهى روعة الوفاء من زوجة لزوجها في وقت الحاجة والاحتياج والضرورة،

فسجل لها التاريخ بينه وبينها سطوراً من نور في يومها العالمي، دون حفاوة أو تكريم من أحد، إلا سعيا وراء رضى زوجها وطلبا للثواب، وكرامة لأولادها،

هذه المرأة أعرفها حق المعرفة عانت عشرون عاما مع رفيقها المريض، فهي الأم الرؤوم، والزوجة المثالية.

قامت بدور الأب والأم والممرضة، فأين احتفاء العالم بمثل هؤلاء؟؟؟

تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

عدد القراء : 504