وقت وجوب أداء زكاة الفطر
650 وقت وجوب أداء زكاة الفطر 6 8 1442 20 3 2021
الباب الرابع: الـــزكـــاة
الفصل السادس: زكاة الفطر
تعريف زكاة الفطر.
حكمة مشروعيتها.
الحكم التكليفي.
شرائط وجوب أداء زكاة الفطر.
مَن تؤدى عنه زكاة الفطر.
سبب الوجوب ووقته.
وقت وجوب الأداء:
ذهب جمهور الحنفية إلى أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر موسع، لأن الأمر بأدائها غيرُ مقيد بوقت؛ كالزكاة، فهي تجب في مطلق الوقت، وإنما يتعين بتعينه، ففي أي وقت أدى كان مؤدياً لا قاضياً، غير أن المستحب إخراجُها قبل الذهاب إلى المصلى([1])، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ"([2]).
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن وقت وجوب الأداء مضيق كالأضحية؛ فمن أداها بعد يوم العيد بدون عذر كان آثماً([3]).
واتفق جميع الفقهاء على أنها لا تسقط بخروج وقتها؛ لأنها وجبت في ذمته (أي: المكلف) لِمَن هي له، وهم مستحقوها، فهي دَيْن لهم لا يسقط إلا بالأداء؛ لأنها حق للعبد، أما حق الله في التأخير عن وقتها فلا يجبر إلا بالاستغفار والندامة.
([1]) يُنْظَر: المراجع المذكورة للحنفية في صدقة الفطر.
([2]) أخرجه الدارقطني في السنن (2/153 ط. دار المحاسن) من حديث ابن عمر، وضعفه ابن حجر العسقلاني في بلوغ المرام، شرحه الصتعاتي في سبل السلام، ط دار الكتب العلمية، 2/282.
([3]) تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، الزيلعي 1/307 وما بعدها، وتحفة الفقهاء ج1 في صدقة الفطر، وبلغة السالك 1/201 وما بعدها، بداية المجتهد 1/144 ما بعدها، وشرح المنهاج 1/528 وما بعدها، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/471 وما بعدها.
عدد القراء : 518