صوم الدهر (صوم العمر)
678 صوم الدهر (صوم العمر) 5 9 1442 17 4 2021
الباب الخامس:
كتاب الصيام
تعريف الصوم.
الحكم التكليفي.
فضل الصيام.
أنواع الصيام.
الصيام المفروض.
قضاء ما أفسده من صوم النفل.
صوم التطوع.
الصوم المكروه، ويشمل ما يلي:
أ - إفراد يوم الجمعة بالصوم.
ب - صوم يوم السبت وحده خصوصاً.
ج - صوم يوم الأحد بخصوصه.
دـ - صوم الوصال.
هـ - صوم الدهر (صوم العمر):
اتفق الفقهاء في العموم على كراهة صوم الدهر، وعُلِّلت الكراهة بأنه يُضعِف الصائم عن الفرائص والواجبات والكسب الذي لا بد منه، أو بأنه يصير الصوم طبعاً له، ومبنى العبادة على مخالفة العادة([1]).
واستُدِل للكراهة، بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ"([2])، وفي حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال عمر: يا رسول الله، كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال: "لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ، أَوْ لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ"([3])، أي: لم يحصل أجر الصوم لمخالفته، ولم يفطر لأنه أمسك.
([1]) مراقي الفلاح ص (351) ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 2/84، والقوانين الفقهية ص 78، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 2/338.
([2]) أخرجه البخاري (الفتح 4/221 ط. السلفية) ومسلم (2/815 ط. الحلبي).
([3]) أخرجه مسلم (2/819 ط. الحلبي).
عدد القراء : 553