shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

الخروج لعيادة المرضى وصلاة الجنازة أثناء الاعتكاف

741 الخروج لعيادة المرضى وصلاة الجنازة أثناء الاعتكاف 8 11 1442 19 6 2021

الباب السادس:

الاعتكاف

مطلب: تعريف الاعتكاف.

مطلب: حكمة الاعتكاف.

مطلب: الحكم التكليفي للاعتكاف.

مطلب: أقسام الاعتكاف.

مطلب: أركان الاعتكاف.

مطلب: ما يفسد الاعتكاف:

يفسد الاعتكاف ما يلي:

الأول - الجماع ودواعيه.

الثاني - الخروج من المسجد.

أ - الخروج لقضاء الحاجة والوضوء والغسل الواجب.

ب - الخروج للأكل والشّرب.

ت - الخروج لغسل الجمعة والعيد.

ث - الخروج لصلاة الجمعة.

ج -الخروج لعيادة المرضى وصلاة الجنازة:

اتّفق الفقهاء على عدم جواز الخروج لعيادة المريض وصلاة الجنازة؛ لعدم الضّرورة إلى الخروج؛ إلاّ إذا اشتَرط الخروج لهما عند الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة.

ومحلّ ذلك ما إذا خرج لقصد العيادة، وصلاة الجنازة.

أمّا إذا خرج لقضاء الحاجة، ثمّ عرج على مريضٍ لعيادته، أو لصلاة الجنازة؛ فإنّه يجوز بشرطٍ ألاّ يطول مكثه عند المريض، أو بعد صلاة الجنازة عند الجمهور؛ بأن لا يقف عند المريض إلاّ بقدر السّلام.

لقول عائشة رضي الله عنها: «إِنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ الْبَيْتَ لِلْحَاجَةِ وَالْمَرِيضُ فِيهِ فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُ إِلاَّ وَأَنَا مَارَّةٌ، وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيُدْخِلُ عَلَىَّ رَأْسَهُ وَهُوَ فِى الْمَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لاَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلاَّ لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا»([1]).

وفي سنن أبي داود مرفوعاً عنها: «أنّه عليه الصلاة والسلام كان يمرّ بالمريض، وهو معتكفٌ، فيمرّ كما هو، ولا يعرّج يسأل عنه»([2]).

فإن طال وقوف المعتكف عند المريض عُرْفَاً، أو عَدَل عن طريقه؛ وإن قَلَّ الزمن: لم يجز.

وعند أبي يوسف ومحمّدٍ لا ينتقض الاعتكاف إذا لم يكن أكثر من نصف النّهار([3]).

أمّا المالكيّة فإنّهم مع الجمهور في فساد الاعتكاف لخروج عيادة المريض وصلاة الجنازة.

إلاّ أنّهم أوجبوا الخروج لعيادة أحد الأبوين المريضين أو كليهما؛ وذلك لبرّهما فإنّه آكد من الاعتكاف المنذور، ويبطل اعتكافه به ويقضيه([4]).

 

 

([1]) صحيح مسلم، (1/167)، (711). أرجل : أسرح الشعر وأنظفه وأحسنه.

([2]) ضعفه ابن حجر في التلخيص (سنن أبي داود 2/836 ط استانبول، والتلخيص الحبير 2/219).

([3]) مغني المحتاج 1/458، ونهاية المحتاج 3/223، والبحر الرائق 2/325 - 326، والمغني 3/195 - 196، والمجموع 6/510.

([4]) الدسوقي مع الشرح الكبير 1/543، 548.

عدد القراء : 444