خطبة استسقاء
خطبة استسقاء
أما بعد:
لنتعرف بعض نعم الله علينا بهذا الماء الذي يسره الله
حيث ينزله من السماء
ثم يسلكه ينابيع في الأرض
ويخزنه فيها لنستخرجه عند الحاجة إليه.
قال تعالى:
فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين [الحجر:22].
فلنحمد الله على هذه النعمة ولنعرف قدر ضرورتنا وحاجتنا إلى الماء الذي هو مادة الحياة وحياة الأحياء والأشجار والزروع.
ولا غنى لنا عن رحمة الله طرفة عين
قال تعالى: {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين}.
الله تعالى يجيب المضْطر إذا دعاه
ويكشف السوء
فهو غياث المستغيثين
وجابر المنكسرين
وراحم المستضعفين،
وهو على كل شيء قدير
وبكل شيء عليم
يعطي لحكمة
ويمنع لحكمة
وهو اللطيف الخبير.
من دعا الله بإخلاص وصدق فلن يخيب،
فلنرفع أيدينا إلى ربنا مستغيثين به
راجين لفضله
آملين لكرمه
ولنقدم بين يدي ذلك توبة نصوحا
واستغفارا من الذنوب.
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله
لا إله إلا أنت
الأحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد.
يا ذا الجلال والإكرام
يا حي يا قيوم
نسألك أن تغيث قلوبنا
وتحييها بذكرك
وتصلح باطننا بالإخلاص والمحبة لك
وظاهرنا بالاتباع التام لرسولك
والانقياد الكامل لشريعته
حتى لا نجد في أنفسنا حرجا مما قضى ونسلم تسليما.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا
فأرسل السماء علينا مدرارا
اللهم اسقنا الغيث
ولا تجعلنا من القانطين،
اللهم أغثنا
اللهم أغثنا،
اللهم أغثنا،
اللهم أنْبِتْ لنا الزرع
وأدَّر لنا الضرع
واسقنا من بركات السماء
وأخرج لنا من بركات الأرض
اللهم سقيا رحمة
لا سقيا بلاء ولا عذاب
عدد القراء : 855